Sep 6, 2011

قِصّة راية الثورة



في تونس..
كانت راية الثورة العربيّةْ..
ثنائية اللون.. وامضةً جليّةْ
أحمر + أبيض = حرّيّةْ
الأوّل تضحيةٌ.. والثاني سِلميّةْ


فتداعت مِصرُ ونَفَرَتْ..
فدكّت الأرض وزَأرَتْ
وأوقفت الزمن وأمَرَتْ
أضحكَتْ وأبكَتْ.. وسَحَرَتْ
ووَلْوَلَ الطغاةُ:
"ها قد فاضتْ..
ها قد انفَجَرَتْ"
فسَكَبَتْ في الرايةِ..
نهراً من التاريخِ..
وسَوَادَ أمّةٍ.. كانت قد اندحرَتْ





فلبّوا بأرواحهم نداء التحريرْ
وصبّوا من دمائهم فيها الكثيرْ
في ليبيا والبحرينْ
سوريّا واليمنَيْن 
فتضرّجَتْ بالأحمرِ الداكنِ الرايةْ..
وكادت أن تسقط من وطأة الضحايا

وفجأة..
بين ليلةٍ وبُكرةْ..
إذا بليبيا.. حُرّةْ
تُحرق التيبُّسَ..
وتُنقذ الخُضرةْ
تبعث الربيعَ..
وتقطف الثمرةْ
فصار للحرّيّةِ..
حديقةٌ كُبرى
وبالأخضر تمّتْ..
رايةُ الثورةْ
وصارت لكلّ حُرٍّ..
تُرَفْرِفُ البشرى:

"
 أحمر + أبيض + أسود + أخضر = أمّةٌ عربيّةٌ حُرّةْ"

Sep 4, 2011

تيه الكلمات



ها أنا أضيع بين الكلمات
بحثاً عنك
أسبح بلا جاذبية بين أجرامها
أقلّبها.. أنقلب وأعاينها بالمقلوب
أرتطم بها.. بعضها يكهربني
بعضها يخترق جلدي
فأسبح بعيداً
نحو سربٍ آخر من الكلمات
يلوح ويتموج كسرابٍ هارب
أفيق لأجد أني مفقود
أضيع منك بحثاً عنك
فأتشبث بأقرب كلمة
ذوبي..
أينما كنت
ذوبي كما كنت ذات ليلة
تحيطك الشموع المنتحرة..
ملكة الشموع
تسيل منك زيوت دافئة
تفوح منك طيوب نافذة
ويؤول الأمر إليك
ويسود عهدك على الغرفة
وأبايع جلالتك..
وأذوب فيك بخشوع
ذوبي فأينما كنت..
سيصب ذوبانك عندي
وسيتشرّب ماءك جسدي
ويتنشّق عطرَك مسام جلدي
ويرتوي من نهر شغفك دمي
ها قد ضعت مرة أخرى
بحثاً عنك في فضاء الكلمات..
ضعت فيك عنك
وانتهيت حيث بدأت..
في قلب اللا نهاية
وتحللتُ إلى كلمات..
تسكن عالم ما وراء الحروف